لا تتركيــــــــــــــني

قد يعجب البعض من جرأتي ولكنها الحقيقة التي قد نستطيع اخفاءها وقد لا نستطيع لذلك سبيلاً، نعم الحب اسمى شيء بالوجود، الحب هو ما نتنفسه في كل لحظة، ومن لا يحب في هذه الدنيا لا شك انه في عداد الموتى وهو لا يدري، ووجوده في هذه الدنيا مثل عدمه، فهو مجرد رقم لا أقل ولا أكثر،

هذه الحقيقة يجب ان نعترف بها لنكون واضحين وصادقين مع أنفسنا قبل ان يكون ذلك مع الآخرين، الحب مثل حادث السيارة حين يقع لا مناص منه أو رجوع عنه، لقد قدر الله عليّ فأحببت وكان حقيقة حباً متبادلاً بين طرفين وما أجمله من حادث وما أجمله من حب حين يكون متبادلاً وحين يكون حباً عذرياً نقياً متوافقاً لا دخل للمصالح فيه البتة، مر هذا الحب في جميع أنواعه ومراحله حتى جرى في عروقي مجرى الدم، فأصبح هذا الحب إدماناً لا فكاك منه، آه ثم آه من حب يتحول إلى إدمان ان ترك صاحبه تعاطيه أصيب بأوجاع لا طاقة له بها، الا توافقونني الرأي بأن بإنشاء مصحات لمكافحة إدمان الحب أصبح اليوم مطلوباً أكثر من أي وقت مضى؟!

وان كانت حالة الحب التي أعيشها حالة خاصة لا علاج لها ولا مكافحة الا بأخذ جرعات يومية منتظمة من هذا الحب فصدق معي مقولة "وداوها بالتي كانت هي الداء"، قد تتساءلون أين المشكلة إذن؟! المشكلة هي ان حبيبتي تتواجد حسب ظروفها العملية في أماكن مختلطة ومثل هذا الاختلاط مقدر وموضع تفهم حين يكون بهدف تقديم خدمة للمجتمع ولكنها تغضب من نظراتي حين أتواجد في تلك الأماكن صدفة، مؤكدة ان تلك النظرات تنم عن غيره في غير مكانها، والحقيقة هي ان قلبي يخفق شغفاً حين أرى زولها من بعيد سارقاً النظرات هنا وهناك يمنة ويسرة عسى ان تكون حبيبتي هي المرافقة لهذه أو ذاك وليست أخرى ليقيني أنها الجديرة بخدمة هذا المجتمع فكانت تقول مهما يكن الدافع فمثل هذه النظرات تسبب لها إحراجاً مع الآخرين، وهي ما تجعلها تؤكد أنني أغار عليها غيرة قاتلة، وحين قلت لها ماذا تفسرين إذن نصحي لمن يبحث عن علاج ناجع ان يذهب إليك دون تردد التزمت الصمت،
لقد قلت لحبيبتي مراراً وتكراراً ان ثقتي بها لا حدود لها، بل ان تلك الثقة كانت بوابة الدخول الرئيسة لهذا الحب وان نواة هذا الحب كان اعجاباً بالخدمات الإنسانية التي تقدمها بلا مقابل للجميع، حتى أصبح من هم خارج الحدود يبحثون عنها ويشتاقون لما تقدمه مع اشراقة كل يوم عمل جديد، وطالما باحت لي حبيبتي بما يغضبها مني، فقد كانت مناسبة لأبوح لها بما يقلقني فقلت لها معاتباً: نعم يا حبيبتي اعتب عليك حين لا تحضرين في موعدك المعتاد وكما هو متفق بيننا صحيح ان الغياب ليس ديدنك ولكنه لمن أدمن على مشاهدة محياك وثغرك الباسم كل يوم حتى أصبحت مشاهدة ذلك المحيا جرعات علاجية لابد له من تناولها مع الريق أضحى والحالة كهذه هذا الغياب بالنسبة له شيئاً لا يطاق

ختاماً حبيبتي جريدة "الرياض" تحية طيبة وبعد، ثقي أنني لم أدفع مهرك سنوياً دون تردد الا لكي لا يحول أحد بيني وبينك، وبالتالي لن أقبل أي عذر بعد اليوم من قسم الاشتراكات يبرر غيابك عني، وكيف اقبل أعذاراً وتبريرات وأنا لا قدرة لي على بعدك، حبيبتي جريدة "الرياض" يا حبي الأول والأخير، أرجوك لا تتركيني وحيداً فكلي حب وشوق لك، وما يصح إلاّ "الرياض"..
تحياتي

العگيد ابو الجازيه

ومن لا يحب في هذه الدنيا لا شك انه في عداد الموتى

شكراً العگيد ع الموضوع الشيق

عاشت الايادي

قبلاتي الحاره

مشكوووووووووور حبي على المرور

الجميل منك تقبل اجمل تحياتي

شكرا على الموضوع

الجميع

عاشت الايادي

الحلوه

تحياتي

جرح الزمن

شكرا على الموضوع الرائع